“فما خبز ” …”فما فرينة” …”فما سميد” .كلمات اصبحنا نسمعها بكثرة في الفترة الاخيرة و اصبحت روتين يومي و زاد تعب و معاناة المواطنين بسبب صعوبة توفير ابسط احتياجاتهم من الخبز. حيث اصبحنا نرى مشهد لم نره من قبل صفوف طويلة امام المخابز و مدة انتظار بين 30 و 40 دقيقة هذا ان اسعفك الحظ و تمكنت من الحصول على الخبز .
نقص مادة الفرينة و السميد ليس بمشكل فقط لمشتري الخبز بل هو اصبح كابوس لبعض اصحاب المشاريع الصغرى و خاصة منهم النساء الذين لجؤ لفتح محلات بيع “الملاوي” و ” الطابونة” لتوفير قوتهم اليومي و مساعدة عائلاتهم .
غياب الفارينة و سميد يؤدي لغلق محلات الملاوي و الطابونة
تروي منيرةو هي صاحبة محل لبيع الملاوي معاناتها اليومية حيث اصبح مشروعها يعاني ازمة جراء نقص مادة السميد و اصبحت تفتح محلها يومين في الاسبوع في صورة حصولها على كيس سميد من السوق السوداء و قالت منيرة انها لجأت الى جمع القوارير البلاستيكة لمحاولة توفير مدخول لخلاص ايجار محلها و منيرة كانت تشغل معها 2 نساء اصبحت الان بلا عمل قار و كل شيء معتمد على كيس سميد من سوق السوداء .
اما جميلةو هي صاحبة مشروع صغير لبيع خبز الطابونة تحولت حياتها الى كابوس و لم تعد قادرة على توفير اقل احتياجاتها و حتى دوائها لم تعد قادرة على شرائه و حتى ان تحصلت على كيس سميد من السوق السوداء اصبحت ترفع في سعر الخبز من 500 الى 700 لتقليص الفارق بسبب ارتفاع الاسعار مادة السميد و هو الامر الذي جعلها تخسر حرافئها و دفعها للبحث عن عمل في احد مصانع الخياطة لتوفير قوتها.
فمن يخفف معاناة هؤلاء و من يوفر لهم مصدر رزق في غياب مورد رزقهم التقليدي