لى مدار الأشهر القليلة الماضية قطعت التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي خطوات كبيرة وارتفع استخدامه بشكل كبير، خاصة بعد إطلاق برنامج ChatGPT من شركة OpenAI الأمريكية.
لكن في حين أنه من المعقول البدء في الاستعداد لعالم يحكمه الذكاء الاصطناعي ففي كثير من الأحيان قد تكون النتائج وقدرات الذكاء الاصطناعي مبالغ فيها.
يخاف الناس من مستقبل غير مؤكد؛ حيث يخاطرون بفقدان وظائفهم واستقرارهم وقيمتهم في المجتمع؛ لأن مهاراتهم تصبح أكثر سهولة بالتشغيل الآلي. وعلى الرغم من ذلك سيحتاج الذكاء الاصطناعي دائمًا إلى تعاون بشري وفي بعض الأحيان تدخلًا ليعمل بشكل صحيح.
أفضل المهام التي يؤديها الذكاء الاصطناعي:
وبينما من غير المتوقع أن يحاكي الذكاء الاصطناعي قدرات البشر تمامًا فقد أصبح جيدًا في أداء المهام الأساسية المتكررة أو المهام الآلية.
ويمكن أن يوفر ذلك الوقت وللناس مساحة لاستكشاف استخدام القدرات البشرية الخاصة، مثل: الإبداع والخيال.
فيما يلي خمس مهارات يمكنك الآن تخطيها بفضل التطورات الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعي:
1- الكتابة
يمكن استخدام تقنية توليد اللغة الطبيعية للذكاء الاصطناعي لإنتاج تقارير بسيطة ومقالات إخبارية ومحتويات أخرى.
ومع تقدم القدرات اللغوية للذكاء الاصطناعي ستزيد الوظائف البشرية في الكتابة؛ عن طريق تلخيص المعلومات وتقديم الاقتراحات وطرح الأفكار.
ويستخدم العمال بالفعل روبوتات المحادثة مثل ChatGPT لكتابة محتوى ذي صلة بوظائفهم، مثل فرق الموارد البشرية مع توصيف الوظائف.
2- فن التصميم
تقلل الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي من أعمال التصميم اليدوي من خلال المساعدة في مهام مثل: إنشاء الصور وتصميم التخطيطات وتحسين مخططات الألوان.
وعلى الرغم من أن البعض يجادل بأن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء الفن ليس فنًا إلا أن هناك روادًا يستخدمون الذكاء الاصطناعي لتطوير أسلوبهم وحرفهم.
على سبيل المثال: اعترف مصور على موقع الصور الشهير “انستجرام”، اكتسب الآلاف من المتابعين بصور مذهلة، أنه تم إنشاؤها بالفعل بواسطة برنامج الذكاء الاصطناعي (Midjourney) وتم تحسينها من خلال برنامج (Photoshop).
3- إدخال البيانات
من المرجح أن تتم أتمتة إدخال البيانات ومعالجتها في غضون خمس إلى عشر سنوات. كما يمكن لخوارزميات التعلم الآلي إدخال البيانات بشكل أسرع وأكثر دقة من البشر.
وبفضل خوارزميات التعلم الآلي مثل: تقنية التعرف الضوئي على الأحرف (OCR)، يستطيع الذكاء الاصطناعي الآن التعرف على النص المطبوع أو المكتوب وتحويله إلى بيانات رقمية؛ ما يقلل من الأخطاء اليدوية ويوفر الوقت الثمين.
4- تحليل البيانات
يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة، وتحديد الأنماط والرؤى التي قد يسيء البشر تفسيرها أو يفوّتها تمامًا، وذلك يؤدي إلى اتخاذ قرارات أفضل.
علاوة على ذلك في الوقت الحاضر لدينا ذكاء اصطناعي يمكنه ببساطة الاطلاع على بياناتنا وتحليلها واكتشاف الأنماط وإجراء بعض التحاليل لنا.
5- تحرير الفيديوهات
تساعد أدوات التحرير التي تعمل بالذكاء الاصطناعي الأشخاص الذين ليس لديهم خبرة في التحرير؛ عن طريق تحديد أفضل اللقطات وتجميعها تلقائيًا وإضافة انتقالات وضبط مستويات الصوت.
ويمكن أن تساعد أيضًا في مهام مثل تنقيح الصورة وتثبيت الفيديو وتصحيح الألوان، أيضًا إنشاء معاينات؛ ما يسهّل على المستخدمين تصور منتجهم النهائي.
أخيرًا نذكركم أنه في عصر الذكاء الاصطناعي المهارات التي من شأنها أن تكون مهمة في الواقع هي تلك التي تجعلنا بشرًا. وبداية من الإبداع إلى التفكير النقدي من المتوقع أن تأخذ المهارات الشخصية زمام المبادرة لتصبح المهارات الأكثر قيمة وطلبًا في السوق.