متفرقات

الحوار الإقليميّ حول الشّراكات والتّمويل لدعم إنتاج الأدوية البيولوجيّة واللّقاحات المستدامة محليّا في إفريقيا

أثبت الوباء الحالي الدّور الأساسيّ الّذي تلعبه صناعة الأدوية كرافد للصحّة العموميّة في العالم. إنّ استجابة الصّناعة للحاجيات وإنجازاتها تعكس أهميّة الشّراكات الّتي تمّ إنشاؤها والاستثمارات طويلة المدى الّتي أجريت على المنصّات التّكنولوجية”.

وأشار الدكتور كريم بن ضو، رئيس لجنة الالتزام من أجل إفريقيا لدى الاتّحاد الدّولي IFPMA ورئيس مجلس إدارة إفريقيا لدى Merck قائلا: “اليوم، أصبح تطوير الصّناعة الصيدلانيّة في إفريقيا أولويّة للقادة الأفارقة، كما أنّ تشريك القطاع الخاصّ هو أمر ضروريّ لتحقيق أهداف القارّة” مضيفا “إنّ إفريقيا مستعدّة لنقلة نوعيّة وسريعة وعلينا أن ندعم مسار تطوير الصناعة المحليّة للأدوية في هذه البلدان، فالأجيال القادمة لن تغفر لنا تقاعسنا في فعل ذلك”.

برزت عدّة مبادرات دوليّة لدعم تطوير صناعة الأدوية في إفريقيا، مثل الأمانة العامّة للشّراكة من أجل تصنيع اللّقاحات في إفريقيا PAVM أو المبادرة الأوروبيّة لتصنيع اللّقاحات والأدوية والتّكنولوجيّات والنّفاذ إليها في إفريقيا MAV+، فضلا عن العديد من المبادرات المحليّة وخطط تطوير صناعة الأدوية.

وركّزت تونس، التي تستضيف هذا الحوار الإقليميّ، جهودها على زيادة طاقتها الإنتاجية المحليّة وتطوير وحدات التّصنيع وإنشاء منظومة للنّهوض بالاستثمار في هذا المجال.

وحسب الدّكتور الهاشمي الوزير، مدير عام معهد باستور تونس “على الصّعيد الوطنيّ، تتمتّع تونس بقطاع صناعيّ هامّ للأدوية ورأس مال بشريّ عال وكفء في مجال البيو التكنولوجيا. فنحن ننتج من قبل لقاح BCG في معهد باستور بتونس، وحان الوقت لإعادة التّفكير في نماذج جديدة للشّراكة الّتي من شأنها أن تسمح لنا بتقليل الاعتمادات الخارجيّة مع تعزيز قدرات التّصنيع المحليّة وضمان سلامة اللّقاحات”.

وتجدر الإشارة إلى أن الجلسة الختامية للورشة الإقليمية المذكورة ترأسها الدكتور علي مرابط، وزير الصحّة في تونس الّذي أعرب عن رغبته في “تلقّي مقترحات خلال الأسابيع والأشهر المقبلة للشّراكات والعقود الملموسة بين القطاعين العام والخاصّ بدعم من الجهات المانحة من أجل تفعيل ما تمّ مناقشته بين مختلف الأطراف المعنيّة”.

زر الذهاب إلى الأعلى