ببادرة من جمعية نساء من أجل التنمية والمساواة بدوز، ، انتظمت صباح اليوم السبت، بقاعة المؤتمرات بدوز ندوة فكرية حول العنف الاقتصادي المسلط على العنصر النسائي تحت عنوان » لا للعنف الاقتصادي »، وذلك في اطار الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، بحسب رئيسة جمعية نساء من اجل التنمية والمساواة مباركة بن منصور.
وأضحت بن منصور، أن اختيار هذا الموضوع كمحور لندوة اليوم يرجع إلى معاناة النساء بالجهة من التمييز والاستغلال في العمل، لا سيما ما تعانيه العاملات في قطاع التمور من اضطهاد وتهميش من خلال طول ساعات العمل، وعدم المساواة في الاجر مع الرجال، علاوة على معاناة عاملات الحصائر وحتى الموظفات من مظاهر للتفرقة والتمييز السلبي عن الرجل.
وأشارت إلى أن هذا التمييز السلبي يدفع الى الخوض في اسباب العنف والبحث في سبل تجاوزه عبر تعريف النساء العاملات بكافة حقوقهن ومساعدتهن على تكريسها، خاصة وان الجمعية قامت بتأسيس خلية للإنصات لفائدة لنساء المعنفات، تتولى استقبال الحالات وتوجيهها كل حسب مشكلتها.
وأضافت ان الواقع الحالي لعمل المراة بالجهة يقتضي مزيدا من الدعم في ظل الارتفاع الحاد لنسبة البطالة لدى العنصر النسائي واضطرار الكثير منهن للعمل في مجالات صعبة ساهمت في بروز اشكال مختلفة للعنف الاقتصادي المسلط عليهن.
وأكدت على ضرورة تمكين النساء من فرص عادلة للعمل والتعويل على الذات خاصة في مجال بعث المشاريع الصغرى التي من شانها ابراز قدرات المراة على الابداع والاسهام في دفع العجلة الاقتصادية للبلاد.
وأبرزت ان برنامج هذه الندوة الفكرية يتضمن عددا من المداخلات التي تقدمها مختصات في البحوث حول المراة على غرار المكونة في قسم الشباب العامل والجمعيات بالاتحاد العام التونسي للشغل، سوسن النويصري، وممثلة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، فتحية حيزم، والاخصائية الاجتماعية، زينة يحيى، اضافة الى عرض اشرطة وثائقية حول العنف الاقتصادي المسلط على المراة، وتنظيم ورشات عمل تناقش هذه الظاهرة.
هذا ويتواصل نشاط هذه الندوة الفكرية يوم غد الأحد عبر تقديم مداخلة لحليمة الجويني عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان حول العنف ضد المراة بمنطقة بشني من معتمدية الفوار يتخللها عرض شريط وثائقي حول هذه الظاهرة، وفق ذات المصدر