اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الشعب أسامة عويدات ان خطاب رئيس الجمهورية يوم امس 25 سبتمبر 2018 فيه نقطة ايجابية و خاصة بعد تأكيده على انجاز الانتخابات التشريعية و الرئاسية في موعدهما المحدد و هو نقطة طمأنة للطبقة السياسية على استمرار العملية الديمقراطية في تونس و هو أمر نعتبره في حركة الشعب إيجابيا وكنا عبرنا على ذلك في بياناتنا و من خلال مؤسسات الحزب اخرها المجلس الوطني يوم الأحد الفارط و لكن في خطابه لم يحسم السيد الرئيس الأزمة السياسية القائمة في البلاد فهو نصح رئيس الحكومة بالتوجه الى البرلمان على قاعدة الفصل 98 ولكن إن رفض يوسف الشاهد ذلك فسيجبره أن يستعمل حقه الدستوري ويحسم الأمر .
و اما تصريح رئيس الجمهورية عن فك النهضة الشراكة معه وبالتالي مع النداء على أساس نهاية التوافق ولا افهم هذا الكلام الا انه في سياق الدخول في مرحلة الانتخابات على أساس الاستقطاب الثنائي من جديد بسياسة اتصالية جديدة و أصل المشكلة في تونس اقتصادية انجرت عنها ازمة مالية و هذا ما خلق ازمة اجتماعية و بالتالي ادى ذلك لانسداد الافق امام الائتلاف الحاكم الذي عجز بخياراته عن حل هذه الازمة ولم نسمع اقتراح حلول في خصوصهما من قبل رئيس الجمهورية .
بالنسبة لموضوع التوريث فان الباجي قايد السبسي لا يمكنه توريث ابنه حكم البلاد و ذلك بناء على التجربة التي اعتمدناها بهيناتها الا اننا اسسنا الى اليات ديمقراطية تحول دون توريث السلطة لابنه في المقابل ان كان يريد توريثه في الحزب فإنه امر يخص نداء تونس و لا يخص تونس .